هي شخصية خيالية اخترعناها لا تمت بصلة لأحد لكنها قد تتشابه في مواقفها الانسانية الساخرة مع بعض الشخصيات الكرتونية التي تعبأ ( مش الكراتين ! ) بها حياتنا اليومية وسنستخدها برفق احيانا وبقوة احيانا لابراز الوجه الاخر الذي صنع شاطئا من نهر الصالحية والشاطيء الاخر هو لاصحاب الجدية والنجاح وهم قلة في تاريخ الصالحية وخصصنا باب من مجلة كوميدي الصالحية لتلك الشخصية التي سميناها المتنيل هو مشهور عنه انه ليه احلام كثيرة عاوز يحققها وبيتهيأله أنه حققها ويعيشها كحقيقة يعني ممكن يبص للناس وهي في السر بتشتمه يقوم يقول اهي الناس بتحبني وبتدعيلي وبتشاورلي .. ياعم دول بيشتموك ...يقول انت كداب الناس لما بتشوفني بترفع ايدها ليا بتحبني ...وسموه "المتنيل" لعدة اسباب : ـ ممكن لانه كان طول النهار بيلعب في الطينة عل الترعة او المشروع ..
ـ وممكن سموه كده لانه بيحلم كتير بحاجات يحققها وبيعيش واقع مزيف انها تحققت ويقعد يقول انجازات طول النهار وانه حقق (مناله) في الحياة فعلشان قصة مناله دي سموه المتنيل !
ـ وممكن امه كانت بتحب تقيل يعني قيلولة بعد الضهر والمرحوم جوزها مكانش بيحب يقيل جنبها فكانت تقرفه طول النهار وتقوله تحب تقيل تحب تقيل فيقول لها طول النهار بتزني عليا تقيل ولا تنيل وابنك المتنيل قاعد في حجرك .
لكن الرواية الحقيقية سمعناها من امه لما كلمناها واسمعوها من أمه شخصيا .....
ذهبنا لأم المتنيل ومعنا طاقم التحرير لأعداد ريبورتاج عن شخصية مجلة الصالحية كوميدي ...
صباح الخير يام المتنيل !
صباح الخير ياخويا انتو صحفيين باين عليكوا صحفيين ولا مذيعين قنوات فضائية لسة قناة السودان عاملة معايا بلليل برنامج عن ابني المتنيل .. بس ياخويا مكنتش شايفاهم ..
ـ مين همة ياحاجة !
ـ مذيعين قناة السودان اكمنهم سود ياخويا مكنتش شايفاهم في الضلمة لان الكهربا قاطعة قطعوها عن العشرين عداد بتوعنا لان العداد بتاع القبر بتاع جوزي معموله محضر قال ايه منورين الجبانة كلها منه المهم يابني بس انت لونك ابيض اما بتوع السودان خفت منهم ليخطفوني ويطلبوا فلوس رحت قافلة عليا الباب وكلمتهم من ورا الباب وقعدوا ياخويا يقولولي... يابنت الحلال افتحي الباب .. والمرحوم اللي انتحر من حبك افتحي الباب ...مش عارفة ايه اللي عرفهم يخربيتهم عفاريت بيشتغلوا في السحر ياخويا ...المهم انا اتلبخت انتوا جايين ليه ياخويا عاوزين حاجه لله اجيبولكو مانا ابني لسه جايبلي كوتش ليه 30 خرم للرباط وانا ناهضة ياخويا لما اطلع الصبح اقعد اربط رباط الكوتش لغاية الضهر يبقي مش عاملة حاجه في يومي الاسود..تاخده ياخويا وماله ياخويا ..بس تدفع كام .. تبكي وهي تقول ..الله يرحمك يابو المتنيل عمرك ما حشت عني حاجة ..مرة جابلي جزمة بانص مش عارفة سارقها علشاني من مولد العزازي ..عمره ما وراني يوم حلو
ـ انتي مش لسة مشكرة فيه ياحاجة !
ـ ايوه يابني ماهو جابلي الجزمة البانص من هنا وكانت ليلة سودا زعل معايا راح قطعها عليا من الضرب وايجوا قبضوا عليه عشان سرق الجزمة ..وكل ده بسبب الولد المتنيل الي كان ابوه بيكرهه ...اصله عيطلي لماشاف الجزمة لبستهالو ابوه شافه من هنا وعينك ماتشوف اللا الجزم ..يالله الله يرحمه لسه جاية من عنده دلوقث كان نفسه في الفسيخ وديتلوا كيلوا فسيخ مرمم من صلاح اللي علي الكوبري ..
ـ انتي زرتيه فين ..مش هو مات
ـ فشرت قطع لسانك هو مات اكلينيكيا لكن لسة (روحه عايشة )وهو بيجيلي في المنام ويقوللي خللي المتنيل يجيبلي كيلوا فسيخ اروح القبر واديهوله والنبي ياخويا لما تقابل المتنيل اتحايل عليه يجيب ابوه هنا جنبي يسكنه هنا جنبي بدل المشوار رايحة وجاية ..
ـ احكيلنا بأه عن المتنيل وليه سميتوه المتنيل ..
بعدما كنت عشر فيه طرشته من بطني بعد سنتين.. قال ايه كل لما اجي اولده.. مش يرضي ينزل.. وابوه كرهه بسبب كده وهو برضه كان قصده يعكنن عن ابوه ومش رضي ينزل فكان ابوه وهو داخل وهو طالع يقول المتنيل لسه منزلش اقله لا يابعلي .ولما اتولد وكان يوم ما اتولد معرفناش ننزله الا لما ابوه كتفه بحبل وقعد يحدفه بزلط علشان ينزل وفي الاخر نزل وطول اليوم ننا دي عليه يامتنيل تعالي... يامتنيل روح ...طول النهار..بس عملناله سبوع وجبنا شريفة فاضل غنت يام المتنيل !
ـ وهو طفل كان باين عليه الذكاء ؟؟
ـ ايوه يابني كانت باينه عليه الذكاوة كان يسرق الاكل من البيت ويخبيه لغاية لما الليل ييجي وياكله واحنا نايمين وكان ابوه علشان يشبعه يجيبله نمس البطيخ بتاع زمان ويشققه ليه بسكينة حدادي ياه تصور ياكل بطيخة نمس طولها مترين لروحه قبل الافطار بس وبعدين ماكانش يلبس الا فلنة حمالات ومن تحت ملط مايرضاش يلبس (اللباس)كان يحي يكون من غير لباس لان البطيخ يخليه دايما يبول وهو من غير بنطلون اسهلله يبول في أي حتة !
ـ ايه اصعب شيء مر عليكي من يوم ماولدتيه ؟؟
ـ يوم ماسافر المريخ ؟؟
ـ هوو سافر المريخ ؟؟
ـ ايوه يابني ماهو المريخ بعد الكبايشة علي طول..اهو كان مرة متنرفز وركب العربية بتاعته وقال للسواق اللي راكبها اطلع بيا ياسطي قال له اروح فين ؟ زعق ليه وقال له روح اي داهية روح المريخ ..السواق مصدقش خبر قال ماشي نهضته وقلتله انت رايح المريخ صحيح ؟..قال لامه ايوه.. قالت له طب هات معاك من المريخ من سوق التلات اشاربين وشبشب انا نفسي فيهم قاللي حاضر.. ايجه بعد نص الليل قلت خير قاللي العربية بتاعتي تعطلت واحنا داخلين علي القمر والبنزين خلص اتاري احنا اخر الشهر العربي والقمر مقفول رجع مشي ياعيني وكانت ليلة سودا كنت خايفة (وهبي! ) لا القمر يفتح عليه ويروح فيها واتاري ابوه ليلتها جالي في المنام وهو بيشاور علي القمر بايده ويقول لا لا ...
وانتهت الحلقة الاولي من ريبورتاج المتنيل ..ايها السادة مستمعي قناة المتنيل الفضائية سنكمل الحلقة القادمة عن حياة المتنيل بين اليقظة والحقيقة ...
رسم الشخصية وابتكرها : محمد امام نويرة
ـ